نظم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ورشة تعليمية متخصصة حول أهمية العلوم البيطرية في مجال المحافظة على أنواع الحياة البرية لطلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة من كلية الزراعة والطب البيطري، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال البيطري العاملين مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى. تضمنت الورشة عرضاً تفاعلياً ومحاضرة حول دراسات البيئة الطبيعية والأبحاث الميدانية وحلقة نقاش حول دور الطبيب البيطري بمشاركة أطباء بيطريين وباحث ميداني مواطن وصقار بخبرتهما التقليدية حول الحياة البرية.

وجدت الورشة التي تزامنت مع إطلاق النسخة المطورة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي من البرنامج التعليمي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ، تفاعلاً وصدى طيباً لدى الأساتذة والطلاب والطالبات المشاركين بحضور سعادة العضو المنتدب والمدير العام وعدد من موظفي الصندوق الذين شاركوا طلاب الجامعة في البرنامج التوعوي عن أهمية المحافظة على الأنواع والتعريف بجهود أكثر من 45 عاما في الحفاظ على الحباري وحمايتها في دولة الامارات العربية المتحدة.

البرفسور آرفي ويلينجهام: طريقة رائعة لتعريف الطلاب بالمساهمة في خدمة المجتمع

وقد عبر رئيس قسم  الطب البيطري البرفسور آرفي لي ويلينجهام عن سعادته لمشاركة طلاب بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإمارات العربية المتحدة في هذه الورشة، وقال إنها طريقة رائعة بالنسبة لهم لتعريف طلابهم على الطرق المختلفة التي يمكنهم من خلالها المساهمة في خدمة المجتمع من خلال هذه المناسبات الثقافية ، والتي سيكون لها تأثير كبير عليهم لمواصلة شغفهم بالعلوم البيطرية.

طلابنا فخورون بإنجازات الدولة

أما الطالب عبدالرحمن فهد عامر فقد كان لمشروع المحافظة على الحبارى صدي كبير في نفسه، حيث أنه مصدر للفخر بإنجازات الدولة في حماية نوع كان على وشك الانقراض . وأكد بان مستقبله المهني اصبح أكثر وضوحا بعد هذه الورشة ـ وانه الآن أكثر رغبة في ان يكون جزءاً من الكادر المهني الذي يعمل في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

التواصل مع الخبراء والنهل من معرفتهم وحكمتهم

كما عبر عدد من الطلبة المشاركين عن سعادتهم ، ومنهم الطالبة الدولية حنيفه أوول التي أكدت أن أفضل جزء بالنسبة لها  هو الحضور إلى الميدان والاستماع إلى الخبراء والمشاركة في المناقشة. كما عبرت عن سعادتها بالتواصل مع خبراء الصندوق للنهل من معرفتهم وحكمتهم، مشيرة إلى وجود الكثير من اللحظات الرائعة خلال حلقة المناقشة، ومنها إتاحة الفرصة لهم لطرح الأسئلة ، حيث تمكنوا من الحصول على إرشادات قيمة من أشخاص عملوا في هذه المهنة لسنوات طويلة .

لو عاد به الزمن لتخصص في البيطرة

عايض الأحبابي الصقار المشارك في حلقة النقاش، أكد للطلاب بأن جميع الفرص متاحة لهم ، وأن العمل في المجال البيطري له أهمية وضرورة لمستقبل الدولة وخاصة لابنائها ، وهو من الأشخاص الذي لو يرجع بها الزمن ، فإنه سيتخصص في هذا المجال لما له من أهمية قصوي في الوقت الحالي .

وفي الاستبيان التقييمي في نهاية الورشة قال المشاركون إن الورشة كانت رائعة وممتعة ومفيدة، وطالبوا بفتح باب العمل التطوعي للطلاب للحصول على مزيد من المعارف والخبرات من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

لمحة عن الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى:

يمثل الصندوق الدولي للحفاظ على الحُبارى امتداداً لمبادرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي تهدف للحفاظ على طيور الحُبارى المهددة بالانقراض. وانطلاقاً من هذه الرؤية الحكيمة، تم تطوير استراتيجية عالمية متكاملة، مع العمل على تنفيذها خلال الأربعين سنة الماضية بهدف ضمان مستقبل مستدام للحُبارى من خلال برامج الحماية الفعالة والخطط الإدارية المتميزة. ومنذ عام 1995، تبنت الاستراتيجية مفهوماً شاملاً يتضمن الأبحاث الإيكولوجية وإجراءات الحماية وبرامج الإكثار في الأسر والإطلاق لتعزيز أعداد الطيور في البرية. وفي عام 2006، تم إنشاء الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى للمضي قدماً في تنفيذ وتطوير هذا البرنامج بإدارة مراكز عالمية وتكوين شراكات دولية على امتداد نطاق انتشار الحبارى والتي تشجع الممارسات المستدامة لضمان الحفاظ على الأنواع الحية.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر الموقع الإلكتروني للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى:

https://houbarafund.gov.ae/ar/home